لا ترضعى طفلك أثناء انفعالك

" يا اللى ماشربتش من لبن أمك مفيش خير فى دمك" أحد الأمثال الشعبية القديمة التى تؤكد أهمية الرضاعة الطبيعية لدى الطفل لما يحتويه من أغذية سحرية غير متوافرة فى أى طعام آخر، حيث تنصح جميع الدراسات الحديثة الأمهات بالرضاعة الطبيعية خاصة خلال الأشهر الأولى من عمر الطفل، بعد أن ثبتت فوائدهافى حماية الأطفال من التعرض للعديد من الأمراض وأيضا زيادة مناعة الجسم.

ويقول د.عادل عاشور الأستاذ بالمركز القومى للبحوث أن هناك الكثير من الأمهات يقعن فى أخطاء جسيمة دون قصد عند رضاعة أبنائهن ومن أهمها:
ـ أن ترضع الأم طفلها بعد قيامها بمجهود عضلى عنيف مثل تنظيف المنزل أو تعرضها لبعض الانفعالات النفسية كالتوتر، أو الغضب والانفعال نتيجة وجود خلافات عائلية، فالمجهود العضلى أو النفسى العنيف للمرأة المرضعة يزيد من نسبة حامض (لاكتيك) فى لبن الأم، و يستمر لمدة 90 دقيقة مما يؤدى إلى تخمر اللبن فيغير من طعمه مما يدفع الطفل إلى رفضه أو تقيئه ويصيب الطفل بالإمساك.

ويضيف د.عاشور أن "الجلاكتوزيميا" من أمراض خلل التمثيل الغذائى وهى حالة عدم القدرة على التعامل مع سكر الجلاكتوز الموجود فى لبن الأم نتيجة لنقص الأنزيم الذى يحول الجلاكتوز السام إلى سكر الجلوكوز البسيط ، مما يؤدى إلى ارتفاع نسبته بالدم، وهو من الأمراض الوراثية ذات الصفة المتنحية وتزداد نسبة الإصابة به بسبب زواج الأقارب.

ويمكن اكتشاف هذه الحالة من خلال إجراء تحليل عينة من الأيام الأولى من عمره وفى حالة إيجابيته يتوقف الطفل عن الرضاعة الطبيعية، وعليه يجب تغذية الطفل بنوع خاص من الألبان خالى من الجلكتوز.